هذه المقالة كتبت بقلم ماجد نفسه... بمجلة { بروز } وهي بعنوان:
{{ ويبقى الحب }}
مخيفة هي الكتابة دائماً ، لانها تاخذ لنا موعداً مع كل الأشياء التى نخاف أن نواجهها أو أن نتعمق في فهمها..
هكذا رحت أردد كلمات الأديبة الجزائرية التى اقرأ لها دائما ( أحلام مستغانمي ) حينما دعيت لأكتب صفحة
في مجلتنا الرائعة بروز فلم أفكر ذات يوم بأن أكون صحفياً إنها مهنة المتاعب، لذا حيرنى كثيراً اختيار
الموضوع الذى أكتب فيه وبعد محاولاتي للخوض في عدة مواضيع قررت أخيراً أن يكون ( الحب ) هو
مادتي التي أطرحها، فهو اليد الحنونة التي تمتد لتمسح جبينك وسط آلام الحياة ومتاعبها مهما مضت الحياة لا
يمضي فهو سر من أسرار الكون ونعمة من نعم الله، فالحب هو الحافز للحياة وهو الذى يجعلنا أكثر قدرة على
الإبداع وهو الذي ينقلنا إلى عوالم أخرى شبيهة بالخيال والسحر، هو سر الكلمة الجميلة واللحن المؤثر
والحضور المتوهج وهو الذى تفتش عنه بقايا ذكرياتك فتجده حاضرا يحفزك ويدفعك إلى الأمام فكم باسم (
الحب ) كتبت روائع القصائد والروايات طالما جعلتنا نعيشها ونحن نقرأها فالحب حاله تنتاب من غير موعد
وليش بالضروروة أن يكون الشخص الذي نحبه على علاقه بنا، فربما نعشق كاتباً أو فناناً أو شخصية عامة
إحساسنا اللا إرادي يتحرك تجاهه ونشعر أننا نعرفه منذ زمن بعيد وقد حيرني هذا الموضوع كثيراً، كيف أن
شخصاً لا معرفة لنا به يتحرك إحساسنا تجاهه بينما لايتحرك فينا أي شيء تجاه شخص آخر قد صادفناه في
اللحظة ذاتها وقد سألت أحد أصدقائى المهتمين بالأبراج والنجوم وذكر لي بأن لكل إنسان هالة تحيط به ومن
خلال مساحتها تأتي إمكانية الشخص للتأثير على الآخرين ولم يقنعني تحليل صديقي لأن هناك أشخاصاً نحبهم
بجنون ويبغضهم آخرون والعكس صحيح، إذن الموضوع لا يتعدى توافق وانسجام أشياء محسوسة غير ملموسة
لا يمكن وصفها تتحكم في كيف ومتى نحب ويبقي ( الحب ) دائماً في داخلنا ينتظر فرصته ليخرج إلى
الحياة ...
سلااااااااااااااااامي