دلوعة سورية
عدد الرسائل : 16 العمر : 35 الموقع : قلب القيصر العمل/الترفيه : عشق القيصر المزاج : ******* تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: كل ما يتعلق بنزار قباني السبت أبريل 26, 2008 12:31 pm | |
|
نزار قبــــــانـــــــــي
دبلوماسي , وشاعر عربي , ولد في دمشق (سوريــــــا) عــام 1923مـ , من عائلة دمشقية عريقة هي أسرة قبانـــي , حصل على البكـــــــــالوريـــــا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق , ثمـ التحق بكلية الحقوق بالجامعــة الســـــورية وتخرج فيهـــــا عـــام 1945مـ ..
يقول نزار قبـــــــــاني عن نشـــأته : " ولدتُ في دمشــــق في آذار (مارس) 1923 , بيت وسيع , كثير المـــــــاء والزهر , من منازل دمشـــــق القديمة .. والدي توفيق القباني تاجر وجيه في حيّـــه , عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لهــــــا , تميز أبي بحساسية نادرة , وبحبه للشعر ولكل ماهو جميل .. ورث الحس المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القبــــاني الشاعر والمؤلف والملحــــن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري , امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيـــــــك الأشيـــــــاء وردهــا إلى أجزائهــا ومطاردة الاشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثاً عن المجهول الأجمل . عنيت في بداية حياتي بالرســـــم , فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان , أرسم على الأرض وعلى الجدران , وألطخ كل ماتقع عليـه يدي بحثاً عن أشكال جديدة , ثم انتقلتُ بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهــــــوايــــــة " ....
التحق بعد تخرجـه بالعمل الدبلوماسي , وتنقل خلاله بين القاهرة , وأنقرة , ولندن . ومدريد وبكين , وفي ربيــع 1966 , ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دار للنشر تحمل اســـمه , وتفرغ للشعر , وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية . كانت أولاها " قالت لي الســـمراء " عــام 1944 مـ ..
بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي , وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير , يعتبر نزار مؤسس مدرسة شعرية وفكرية , تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية , وكان ديوان " قصائد من نزار قباني " الصادر عـــام 1956 نقطة تحول في شعر نزار , حيث تضمن هذا الديوان قصيدة " خبز وحشيش وقمر " التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي , وأثارت ضده عاصفه شديدة حتى أن طالب رجال الدين في سورية بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي , تميز قباني ايضاً بنقده السياسي القوي من اشهر قصائده السياسية " هوامش على دفتر النكسة " عــــام 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي اسرائيل في نكسة حزيران , من أهم أعماله " حبيبتي " عـــام 1961مـ " الرسم بالكلمات " عــامـ 1966 , " قصائد حب عربية " عــام 1993مـ
كـــــــان لانتحار شقيقته التي اجبرت على الزواج من رجل لمـ تحبه أثر كبير في حياته , قرر بعدها كل الأشياء التي تسببت في موتهــا , عندما سؤل نزار قباني إذا كان يعتبر نفسه ثائراً أجاب الشـاعر : " ان الحب في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره , أريد تحرير الحس والجسد العربي , بشعري , وأن العلاقة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا غير سليمة : ..
تــــزوج نزار قبــــاني مرتين , الأولى من ابنة عمه " زهراء آقبيق " وأنجب منهــا ( هدباء و توفيــق ) , والثانية عراقية هي " بلقيس الراوي " وأنجب منهــا ( عمر وزينب ) توفي ابنه توفيق وهو في السابعة عشر من عمره مصابـــاً بمرض القلب وكانت وفاته صدمة كبيرة لنزار , وقد رثاء في قصيدة " إلى الأمير الدمشقي توفيق قباني " وفي عـــــام 1982 قتلت بلقس الراوي في انفجار السفارة العراقية ببيروت , وترك رحيلهــا أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمهـــــا " بلقيس " ...
بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بهـــــا الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته , ومن لندن كــــــان نزار يكتب أشعاره ويثير المعــــــارك والجدل , خاصة قصائده السياسية خلال فترة التسعينات مثل " متى يعلنون وفاة العرب ؟ " , و " المهرولون " ...
وافته المنية في لنـــــدن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عـــــاماً قضى منها أكثر من 50 عامــــاً في الحــــــب والســـــياسة والثـــــــورة ..
كل الأســــــــــاطير ماتــــت بـــموتكـ وانتحرت ,, شـــــــــهرزاد ...
أسرار القصائــــد الممنوعة لشـــــاعر الحــــب والحرية
محمد بالقاسم الهـــوني ...
هذا الكتــــاب "أسرار القصائد الممنوعة لشاعر الحب والحرية نزار قباني قصائد خلف السوار " كما يستدل من عنوانه يتعرض بصفة خاصة لقصائد الشاعر نزار قباني " 1932-1998م" الممنوعة من التداول أو المصـــــــادرة ..
كثيرة هـــــي المعــــــارك التي خاضها هذا الشاعر , عبر شعوره النابض بالحياة وبقصائده ذات الجرس الموسيقي العذب , والتي تسري في أوصالهــا النزعة الإنسانية ومن ثم تحض على النضــــال وعدم اليأس , والاستسلام أمام الهزيمة , ثقة بالغد الآتي بالنصر , مما أدلهــم الظلام خصوصاً بعد نكبة حزيران 1967 , ولكن بالرغم من ضراوة المعارك التي كان يخوضها , والتي لا تهدأ إلا لتبدأ , فقد ظل قامة سامقة , لا تطاله الاقزام , فكان يخرج من كلّ معركة , وهو أصلب عوداً وأكثر رسوخـاً في ذاكرة المواطن العربي هنــــــا وهنــــــــــاك ...
كــــــان نزار قباني يعي جيداً أنه منذور للشعر الحر يعبر بع عما يمور في أعماقه عاكساً مشاعر الإنسان العربي , أنى كان موقعه , دفاعاً عن الحرية والجمال والحب , وأن اصابعه سوف تحترق وأن سنسن الاقلام المناوئة سوف تطاله في محاولة يائسة لطمس الحقائق وتزييفها ...
قصـــــــائد أثــــــــــارت المعـــــــارك
قصيدة خبز وحشيش وقمر : كانت هذه القصيدة قد اثارت كثيراً من الجدل سيما بين رجال وشيوخ الدين فاعتبره كافراً وملحداً , وهو جدل لمـ يهدأ مذ نشرها للمرة الأولى سنة 1954 ونالت شهرة واسعة , وقد اهتزت لهـــــا النفوس الضعيفة , وأرجفت من وقع كلماتها وهي - بشكل او بآخر - تعبر عن صيحة شاعر قومي مخلص لعروبته وهويته القومية . يقول في هذه القصيدة التي تجتزئ جزءاً منها تتسم بالجرأة والتمرد على الواقع ..
عندمــــا يولد في الشرق القمر فالسطوح البيض تغفو تحت أكداس الزهر يترك الناس الحوانيت , ويمضون زمر لملاقاة القمر يحملون الخبز والحاكي إلى رأس الجبل ومعدات الخدر ويبيعون ويشرون خيال وصور ويموتون إذا عـــــاش القمــــر
وقد ألبت عليه هذه القصيدة كثيراً من الأعداء , خصوصاً في المجلس النيابي السوري واعتبرها بعضهم , داعرة فاجرة , وتباكى أحدهم فقال مامعناه أنها تظهر الشعب العربي في اقبح صورة , وتعطي للآخر انطباعاً بالعجز والتخاذل ..
إن قصائده الشعرية تدق ناقوس الخطر , وتؤكد أنهــــــا ذات أبعاد قومية , وصرخة احتجاج وتمرد على الواقع العربي المتردى لأنه كما قال ولف الكتاب محمد رضوان : كشف الزيف عن حقيقة مجتمعاتنا الشرقية المتواكلة التي تتكلم أكثر مما تعمل , والتي تاخذ الحيـــاة بلا مبالاة بينما الآخرون يتقدمون بالعلم والعمل الجاد المخلص صــ 24 ـــ .. كانت هذه القصيدة لونـــاً من الشعر , وخطاباً لم يألفه المتلقي العربي , صيغت بعبارات تقدح شراراً لعلهـــا توقظ الشعب العربي الغارق في سبات ران عليه قرونـــاً عديدة , عله ينهض ويأخذ زمام المبـــــــــادرة ...
قصيدة هوامش على دفتر النكسة : كان شعر نزار قباني قبل نكسة 5 حزيران/يونيو 1967 منصرفاً بكليته للغزل والحب عاشقاً يتغزل ويتغنى بجسد الأنثى البديع بألفاظ غاية في العذوبة والرقة متعرضاً لأدق التفاصيل , وأكثرهـــا إثارة وفتنة , لذلك فقد اطلق عليه النقاد والادباء شاعر المرأة متصفاً بالشفافية والنقاء .. وهذه النكسة والهزيمة المريعة , أصابت منه مقتلاً , فكان وقها على نفسه أليماً , وأصابته بجرح في قليه لم يأت له أن يندمل , ولقد غيرت لديه كثيراً من المفاهيم والقيم السياسية , واهتزت ثقته في الرجال الذين كان يعقد عليهـــمـ آمالاً عريضة , ويراهن على أنه كانوا يمسكون بأيديهم زمام المستقبل في استرادا الانسان العربي لكرامته , بيد أن هذه الأحلام والأماني الوطنية انهارت دفعة واحدة وأصيبت بصدمة نفسية قوية , اهتز له وجدانه فولدت لديه الغضب المقدس , والإحساس المرير بالفاجعة .. انظر اليه وهو يصور المشاعر والإحساس بالخيبة والفشل التي منيت به الأمة العربية في أعز أمانيها , وما اضطرب في نفسه الحرة الأبية المشحونة بالفاجعة والأسي ..
أنعى لكم , اللغة القديمة , والكتب القديمة أنعي كلامنا المثقوب , كالأحذية القديمة ومفردات العهر , والهجاء والشتيمة أنعى لكم ,., أنعى لكم نهاية الفكر الذي قاد إلى الهزيمة مالحة في فمنا القصائد مالحة ضفائر النساء والليل , والأستار والمقاعد مالحة أمامنا الأشياء ياوطني الحزين حولتني بلحظة من شاعر يكتب شعر الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين ويقول في نهاية القصيدة , مخاطباً الطفل العربي , طفل المستقبل ياأيهــــا الطفل يا مطر الربيع , ياسنابل الآمال أنتم بذور الخصب في حياتنا العقيمة وأنتم الجيل الذي يهزم الهزيمة
القصيدة تطرح أسئلتها : ولكنه لا يأبه بهذه الهجمة الشريسة التي تناوشة بلا رحمة ويتصدى , لها متلذذاً بالرعب والخوف الذي يجتاح ويسكن بعض النفوس الذليلة فيقول في هذه القصيدة :
يسرني جداً بأن ترعبكم قصائدي وعندكم من يقطع الأعناق يسعدني جداً , بأن ترتعشوا من قطرة الحبر ومن خشخة الأوراق يا دولة تخيفها اغنية
ونشير في هذا السياق إلى أن القصيدة , قد نشرت لأول مرة عقب نكسة حزيران 1967 في مجلة " الآداب " اللبنانية , ولما ذاع صيتها وانتشرت , فأحدثت ردود فعل قوية وعنيفة لدى رجل الشارع العربي , على اختلاف مشاربه وثقافته تم مصادرة المجلة . ورداً على هذه القصيدة فقد كتب الشاعر اللبناني خازن عبود قصيدة بعنوان " ياشاعر الدانتيل والفستان " قال فيهــــــا ..
لأنك ابتعدتَ عن قضية الانسان يا شاعر الدنتيل و الفستان لأنك ابتعدت عن قضية النضال وعشت في شعرك للذات والنساء والسيقان فشعرك انحلال يا شاعر النهود والكؤوس والشراب أفسدتَ في أمتنا الشباب
كلمــــــــة أخيرة
إن هذا الشـــــــاعر بخطابه الشعري المتميز , وغير المسبوق , قد ترك بصماته الواضحة في الحيــــــــاة العربية - الشعبية والرسمية - ولمدة تربو على خمسين عاماً ونيف , لأنه من ناحية يعبر عن ضمير الإنسان العربي المغيّب , ويعبر من ناحية أخرى عن عن المتخاذل والرموز الضعيفة التي تكرس ثقافة الهزيمة والتطبيع , ومن ثم فإنه يسمي الأشياء بمسمياتها دون وجل أو خوف , من سطوة هذا الحاكم أو ذاك , وأن قصائده الملتهبة تقدح شرراً مضمخة بحب الوطن يفوح منها عبق التاريخ . لاسترداد الأمجاد الماضية ..
إنه شاعر ملتزم له قضية عربية وقومية , ولذا فإن قصائده تعتبر جسراً للتواصل مع الأجيال , رافضاً بكل ثقة ثقافة الهزيمة والتطبيع .. انظر إليه وهو يقول , رافضاً مبدأ التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني ورموزه
وصل قطار التطبيع الثقافي إلى مقاهينا وصالوناتنا , وغرف نومنا المكيفة الهواء ونزل منه أشخاص غامضون يحملون معهم دواوين شعر ومصاحف مكتوبة باللغة العبرية , ويحملون معهم جرائد تقول إن شاعر العرب الأكبر , أبا الطيب المتنبي صار وزيراً للثقافة في حكومة حزب العمل !! الـخ ...
وتأكيداً لهذا المعنى , فقصائده التي منعت أو صودرت كثر , وهي أكثر من أن تحصى , لأنها توقظ في الإنسان العربي , المغلوب على أمره الصحوة وتكشف له الحقائق المفجعة التي رزئ بها عبر تاريخيه الطويل دون مزايدة أو نفاق .. ومن كلّ هذه المعطيات , منفردة أو مجتمعة , نججد شاعراً أصيلاً تنبض قصائده بصدق المعاناة ومكابدة الشعر ..
ولما لاقت زوجته الثانية بلقيس حتفهـــــا إثر تفجير السفارة العراقية ببيروت عام 1981 رثاهــا بقصيدة باكية , لأن هذه المرأة كانت أثيرة لديه ومن هنا فإن حزنه وشجنه عليها كــــــــان كبيــــــــــراً ...
شكراً لكـــمـ شكراً لكـــمـ فحبيبتي قتلت ,, وصار بوسعكم أن تشربوا كأساً على قبر الشـــهيدة وقصيدتي اغتيلت وهل من أمة في الأرض إلا نحن , نغتال القصيدة
بقي أن نقول إن هذا الشاعر , الذي ألهبت قصائده منذ سنة 1967 الإنسان العربي وأشعلت الحرائق هنا وهناك قد توفي بتاريخ 30 نيسان/ابريل 1998 وهو في أوج عطائه الأدبي , ولكن قصائده المضمخة بالحب والنضال بقيت صامدة تتحدى الزمان فكتبت له الخلود في الوجدان العربي ...
| |
|
دلوعة سورية
عدد الرسائل : 16 العمر : 35 الموقع : قلب القيصر العمل/الترفيه : عشق القيصر المزاج : ******* تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: رد: كل ما يتعلق بنزار قباني الخميس مايو 01, 2008 5:23 pm | |
| شكرا ملكة القلوب عالمرور الجميل | |
|